فهيم االصوراني
10/09/2024
عام بعد عام تتحول جورجيا وبتسارع كبير إلى إحدى أكثر الوجهات الصاعدة في جذب السياح من جميع أنحاء العالم.
وبلغة الأرقام، دخل أكثر من 4 ملايين ونصف سائح إلى الجمهورية السوفياتية السابقة في عام 2023، محققة بذلك إيرادات قياسية غير مسبوقة في تاريخ البلاد تجاوزت 4 مليارات دولار.
وتصنف منظمة السياحة العالمية جورجيا واحدة من أكثر الدول أمانا بالنسبة للسياح، وتحتل المركز الرابع عالميا في هذا المقياس بعد كرواتيا وسلوفينيا وآيسلندا، فضلا عن العديد من المزايا التي يتمتع بها هذا البلد الواقع على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا، والتي جعلته وجهة الملايين سنويا.
خزان للآثار والتاريخ
جورجيا بلد ذو تاريخ قديم، ويقول المؤرخون إن أول دولة ظهرت على أراضيها كانت في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، وهو ما يمكن رؤيته في الوقت الحاضر من خلال الكنائس والأديرة الأرثوذكسية ذات الطابع والهندسة المعمارية اللافتة، وكذلك المساجد المنتشرة في مناطق كثيرة من البلاد، كون الإسلام دخلها لأول مرة في النصف الثاني من القرن السابع الميلادي.
هندسة معمارية “ملونة”
تعتبر جورجيا بمثابة بوابة إلى الماضي، يتعرف السياح من خلالها على تاريخ البلاد، يمكنك العثور على مبان قديمة غير عادية في أي جزء منها، حتى في العاصمة تبليسي ومدينة باتومي الحديثتين نسبيا، وعلى سبيل المثال تعد أبراج سفان أبرز معالم العمارة الجورجية القديمة في مقاطعة سفانيتي الجبلية، ويعتقد أنها بنيت لحماية جورجيا من الأعداء.
ونصب تذكاري آخر مثير للاهتمام للهندسة المعمارية القديمة هو مجمع كهف فاردزيا في جنوب البلاد، الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ12 وهو عبارة عن مدينة متكاملة تضم، من بين أمور كثيرة أخرى، كنائس وأديرة رهبان.
طبيعة بمواصفات خاصة
جورجيا بلد ذو طبيعة توصف بأنها مبهجة، ولديها من جمال الطبيعة كل شيء تقريبا: من الجبال العالية المغطاة بالثلوج إلى التلال الخضراء والغابات شبه الاستوائية المورقة، فضلا عن البحيرات الكريستالية والأنهار السريعة ناهيك عن البحر الأسود الدافئ.