تأملات في السماء

ليلى العقوري

الله أمر انبيائه أن يتأملوا الكون بالنظر والتفكر في الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والكواكب فهذه الآيات التي خلقها الله وابدع في خلقها يراها من يسكن الساحل ومن يسكن الصحراء ومن يسكن الجبل و الوادي والقرية والمدينة.

منها نعرف الوقت و الفصول والشهور والأيام والاتجاهات، والعلاقة بين السماء والإنسان قوية جداً فلن تجد فنان ولا نحات ولا مصور لا شاعر إلا ذكر رموز السماء والليل والنهار والغروب والشروق والغيوم والأمطار.

لم ينجح التطوير والتقنيه ولا الزمن بلفت أنظار البشر عن إعجاز الله في آياته، يرتبط الإنسان ببيئته فيسمي ابنائه وبناته هلال وشمس وقمر وغيث.. وغيرها من الأسماء، ومصمم المجوهرات يستخدم التقنية ليحاكي النجم والهلال، وحتى في مجال العلوم الف الباحثين والمفكرين والعلماء الكتب في دراسة السماء والكواكب والنجوم.

وعند الحديث عن التقنية نجد أن الرسم الرقمي حتى باستخدام الذكاء الاصطناعي يعجز عن خلق و تصوير كون وعالم بدون محاكاة النجوم والغيوم والمطر.. وغيرها من آيات الله وهذا دليل إعجاز الله وتفرده في خلقه.

التأمل في معجزات الله يحفز العقل ويخلق حالة من الفضول عند الصغير قبل الكبير كمحاولة الأطفال اللحاق بالقمر أو اعتقادهم أن القمر يلحقه ويتحرك معه.

سبحان الله الذي ابدع في خلقه، وأمرنا بالنظر والتفكر في آياته الكونية لنستشعر عظمة الله وقوته وندرك ضعفنا وحاجتنا إليه في كل أمور حياتنا.

الجمال والإبداع في هذا الكون له وظيفة خلق الله القمر في السماء وجعله منازل لنعلم بداية ومنتصف ونهاية الشهور والليل يدل على نهاية النهار والعمل وبداية وقت الراحة والنوم وميز الله بعض الليالي بالعبادات وزيادة الأجر مثل ليلة القدر والايام البيض عند اكتمال البدر.

من المعجزات الكونيه الخسوف والكسوف والقمر العملاق ومن المعجزات التي حدثت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم نشاهدها معجزة انشقاق القمر.

سبحان الله الخالق المصور المبدع في خلق آياته جعل الشروق والغروب متعة للناظرين ينسينا مشقة وعناء النهار وحر الصيف، الحمدلله على نعمه التي لا تحصى وصلى الله على نبيه وعبده محمد خاتم الأنبياء والمرسلين .