تم الإعلان رسميا عن طرح تجربة لاستبدال لون الأسفلت من الأسود إلى الأزرق والأبيض في العاصمة الرياض، بعد نجاحها في المشاعر المقدسة، إضافةً إلى إمكانية التوسع في بقية مناطق المملكة.
تأتي أسباب هذه التجربة لمعالجة ظاهرة التغيير المناخي وحماية البيئة لكون الطرق تمتص درجة الحرارة أثناء النهار، وتصل درجة حرارتها في بعض الأحيان إلى 70 درجة مئوية، ومن فوائد الإسفلت الأبيض أو ذي الألوان الفاتحة: قدرته على تقليل درجات الحرارة إلى أكثر من 12 درجة مئوية، وتحسين جودة الهواء من خلال خفض درجات الحرارة في المناطق الحضرية، ويمكن أن يساعد أيضًا في تقليل تكوّن الضباب الدخاني وملوثات الهواء الأخرى، بجانب توفير الطاقة من خلال تقليل الحاجة إلى تكييف الهواء في المباني والمركبات، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويفيد الإسفلت الأبيض أيضًا – وفق بعض الدراسات – في كون عمره أطول من الإسفلت الأسود التقليدي أو ذي الألوان الداكنة، ويحسّن السلامة عن طريق زيادة مساحة الرؤية ووضوحها ويقلل وهج الشمس.
كما ان هناك العديد من الدول حول العالم تستخدم في طرقها تقنية تبريد الأسطح الإسفلتية لخفض الحرارة؛ منها اليابان التي عملت منذ عدة سنوات في بعض طرقها على تبريد الأسطح الإسفلتية باستخدام الإسفلت الأبيض، وقطر التي قامت بتجربة تقنية تبريد الأسطح الإسفلتية لخفض الحرارة بالاسفلت المطلي باللون الأزرق، وأستراليا التي قامت مدينة أديلايد فيها بتجربة الإسفلت الأبيض وذي الألوان الفاتحة في السنوات الأخيرة، وإسبانيا حيث تستخدم مدينة إشبيلية في بعض طرقها الإسفلت الأبيض وذي الألوان الفاتحة، وكذلك الولايات المتحدة في لوس أنجلوس وشيكاغو وتكساس وبعض المدن الأخرى.