مشعل بن فهد.. صوت شاب جديد يكتب فصلاً مشرفاً في مسيرة الأدب السعودي.

في معرض الكتاب بجدة، وقع الشاب السعودي مشعل بن فهد روايته الأولى بعنوان “القلعة الملعونة”، وهو لم يكمل بعد العشرين من عمره. مشعل، خطف الأنظار بروايته التي تحاكي أعمالًا عالمية وتبشر بمستقبل أدبي واعد.

يحكي صاحب دار النشر عن بداية تعرفه على مشعل قائلاً: “تلقيت عبر البريد مسودة لرواية بعنوان القلعة الملعونة، وعرضتها على قسم النشر. فوجئت عندما أبلغوني بأنها رواية رائعة جدًا، تحمل أسلوب كاتب متمرس. حين تواصلنا مع الكاتب، اكتشفنا أن مؤلفها شاب صغير وفي مقتبل العمر، وهذه روايته الأولى! كانت مفاجأة سعيدة لنا، وقررنا تبني الكاتب الواعد مشعل بن فهد.”

أما مشعل، فيروي تفاصيل رحلته قائلاً: “رفضت روايتي عدة دور نشر فقط لأنني شاب صغير. لم يحاولوا حتى قراءتها، بل طلبوا مني دفع تكاليف النشر أولاً.” لكن إصراره على حلمه قاده في النهاية إلى النجاح.

رواية القلعة الملعونة، التي تمتد على 504 صفحات، تتحدث عن شاب يدعى ليث، يتيم الوالدين، يعيش مع جدته القاسية التي لا تتحدث معه. يتناول مشعل في روايته قصة ليث الذي يجد نفسه في سلسلة من الأحداث الغامضة داخل قلعة قديمة، تبدأ بمطاردة قطة غامضة واختفاء جدته، مما يدفعه إلى محاولة فك لغز القلعة وحل عقدة الحكاية.

بدأ مشعل مسيرته الأدبية في سن السادسة عشرة عندما كان في المرحلة الثانوية، إلا أن بداياته كانت مليئة بالتردد والشك. لم يكن يأخذ كتاباته بجدية آنذاك، لكنه سرعان ما استعاد ثقته في نفسه، وقرر أن يعبر عن مشاعره وأفكاره من خلال الكتابة. وهكذا ولدت روايته الأولى.

مشعل يصف القلعة الملعونة بأنها الجزء الأول من سلسلة تحت عنوان “ترانيم جهنم”، والتي من الممكن أن تمتد إلى ستة أجزاء. يأمل أن تكون هذه السلسلة نقطة تحول في الأدب السعودي وتفتح الباب أمام مزيد من الإبداع من الشباب.

مشعل هو نموذج مشرف للشباب السعودي الذي يثابر لتحقيق أحلامه.

إقرأ الان متجر نيل و فرات

إقرأ الان مكتبة جرير

شاهد أيضاً

ضمن كتاب جدة.. جهود العلماء السعوديين في خدمة اللغة العربية في إطار فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لـ”معرض

جدة محمد العمرياحتضن المسرح الرئيسي مساء اليوم ندوة حوارية بعنوان “جهود العلماء السعوديين في خدمة …