أ. د. هاشم ياسر حسن
مستشار في نادي دبي لاصحاب الهمم
ملخص عن اضطرابات التوحد
مفهوم وتاريخ التوحد
التوحد هو اضطراب في نمو الدماغ يتسبب في ضعف التواصل الاجتماعي وصعوبة التفاعل مع الأنشطة اليومية. ظهر المصطلح لأول مرة عام 1942 على يد العالم الأمريكي “ليو كانر”، بينما قدّم العالم النمساوي “هانز أسبرجر” دراسة عن اضطرابات سلوكية مشابهة. لاحقاً، توسعت الأبحاث في هذا المجال لتشمل أنماطاً متنوعة من اضطرابات طيف التوحد.
أنواع التوحد
- متلازمة كانر: الأشد خطورة، تتسم بالعزلة وضعف تطور اللغة.
- متلازمة أسبرجر: أخف حدة، حيث يتميز المصابون بذكاء مرتفع مع صعوبات اجتماعية مستمرة.
- متلازمة ريت: تظهر فقط لدى الفتيات، تتسم باضطرابات في الجهاز العضلي وتراجع في المهارات اللغوية والحركية.
- الاضطرابات العقلية: تشمل تغيرات نفسية حادة تعيق التكيف الاجتماعي.
ملامح السلوك لدى المصابين بالتوحد
- غياب الارتباط العاطفي بالأهل، وتجنب التواصل البصري.
- تأخر أو غياب اللغة، واستخدام إيماءات متكررة.
- القيام بحركات وأصوات غير مألوفة، وعدم الاهتمام بالألعاب التقليدية.
- عدم إدراك المخاطر، مع حساسية مفرطة تجاه الأصوات أو الأضواء.
التوحد: مرض القرن الحادي والعشرين
- وفقًا لإحصائيات 2022، يعاني طفل واحد من كل 54 طفلاً من التوحد، وهو أكثر شيوعًا لدى الذكور بمعدل 3-4 أضعاف مقارنة بالإناث.
- يحتل التوحد المرتبة الرابعة بين الأمراض العصبية والنفسية لدى الأطفال.
- تتميز السنوات الأخيرة بزيادة الوعي المجتمعي حول التوحد، حيث ساهم الإعلام والأفلام مثل فيلم “رجل المطر” في تسليط الضوء على التوحد.
مشاهير التوحد
عانى العديد من الشخصيات التاريخية والمشهورة من التوحد أو سمات مرتبطة به، مثل:
- العلماء: أينشتاين، نيوتن، وداروين.
- الفنانين: ليوناردو دا فينشي، بابلو بيكاسو.
- الشخصيات المعاصرة: بيل جيتس، ولاعب كرة القدم ليونيل ميسي.
يعرف بعض المصابين بقدرات استثنائية مثل ذاكرة مذهلة أو قدرة على إجراء حسابات معقدة.
خاتمة
مرض التوحد ظاهرة عالمية تتجاوز الحدود الثقافية والاجتماعية، وتحتاج إلى فهم ودعم مستمر لتحسين حياة المصابين وأسرهم.