بقلم: الأستاذ الدكتور هاشم ياسر حسن
تلعب العائلة دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الطفل ونموه، خاصة إذا كان من أصحاب الهمم. فتحديات الرعاية والمسؤولية تؤثر بشكل مباشر على العلاقات داخل الأسرة، ولا سيما العلاقة بين الزوجين.
يوضح البحث أن العائلة تمثل البيئة الأولى التي تساعد الطفل على مواجهة إعاقته وبناء ثقته بنفسه، إلا أن وجود طفل من أصحاب الهمم يُلقي بظلال ثقيلة على الحياة اليومية للأسرة.
أبرز التأثيرات:
- العلاقات غير المستقرة:
العوائل التي تضم طفلًا من أصحاب الهمم غالبًا ما تعاني من عدم استقرار داخلي، يتجلى في تدهور العلاقة بين الزوجين وتوتر الأجواء العامة. - دور الأمهات:
الأمهات عادةً ما يكنّ الأكثر ارتباطًا ومشاركة في تربية الأطفال من أصحاب الهمم، ويميلن إلى تقديم مزيد من الدعم العاطفي، خاصة للفتيات. - الأعباء النفسية والاجتماعية:
يواجه الوالدان صعوبات كبيرة في اختيار الوسائل التعليمية والتربوية المناسبة، إلى جانب ضغوط نفسية ناتجة عن التحديات اليومية. - تأثير جنس الطفل ونوع الإعاقة:
تُظهر العائلات التي تضم أطفالًا يعانون من متلازمة داون أو الشلل الدماغي أنماطًا مختلفة من التأقلم، حيث تكون العلاقات أكثر هشاشة مع تزايد حدة الإعاقة. - أثر الأشقاء الأصحاء:
وجود أشقاء أصحاء يساهم في تحقيق توازن نسبي داخل الأسرة ويعزز من القدرات التكيفية للعائلة.
الحلول المقترحة:
وفقًا لنظرية العائلة النظامية، تحتاج الأسر إلى إعادة تأهيل نفسي واجتماعي يشمل تحسين الأجواء العائلية وتصحيح العلاقات الزوجية، مما ينعكس إيجابيًا على الطفل والأسرة بأكملها.
الخاتمة:
وجود طفل من أصحاب الهمم يتطلب تضامنًا أسريًا ووعيًا بأهمية الدعم النفسي والمجتمعي. فاستقرار الأسرة هو العامل الأساسي لنمو الطفل بشكل سليم وتعايش الجميع مع التحديات.
المرجع: الأستاذ الدكتور هاشم ياسر حسن
بحث بعنوان: “تأثير وجود الطفل من أصحاب الهمم في العائلة على طبيعة العلاقات الزوجية”