السديس يوجه عدة وصايا للمسلمين وقاصدي الحرمين في مستهل شهر ذي القعدة

منصور نظام الدين – عبدالله بنجابي :
مكة المكرمة:-

وجّه معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس عددًا من الوصايا الإيمانية لعموم المسلمين وقاصدي وزائري الحرمين الشريفين، بمناسبة حلول شهر ذي القعدة،أحد الأشهر الحرم التي عظّمها الله تعالى.
وأكد السديس: أن شهر ذي القعدة يتميز بفضله وشرفه، مذكرًا بقوله تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ [التوبة: 36]، مشيرًا إلى أن انتهاك المحارم في هذه الأشهر أشد حرمة وإثمًا.
ودعا السديس المسلمين: إلى تعظيم ما عظّم الله عز وجل، بالتمسك بالكتاب والسنة، والابتعاد عن البدع والإحداث في الدين، مؤكدًا أهمية تحقيق التوحيد الخالص لله تعالى، والإخلاص له ظاهرًا وباطنًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي للهِ رَبِّ العالَمينَ﴾ [الأنعام: 162].
وبيّن السديس: أن الظلم في الأشهر الحرم أعظم وزرًا وإثمًا، حيث قال الله تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، مشيرًا إلى أن أعظم الظلم هو صرف العبادة لغير الله، كما قال سبحانه: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13].
وشدد السديس: على ضرورة الاقتداء بهدي النبي محمد ﷺ في جميع العبادات والأعمال، إذ قال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ﴾ [آل عمران: 31].
كما حذر السديس :من التساهل في تعظيم حرمة الأشهر الحرم، والمساواة بينها وبين بقية شهور السنة، مشددًا على ضرورة اجتناب المعاصي والآثام، خصوصًا في المسجد الحرام، لكونها أشد إثمًا وأعظم وزرًا.
واختتم السديس وصاياه بالدعوة إلى اغتنام الأوقات بما يعود بالنفع في الدنيا والآخرة، وفق هدي النبي الكريم ﷺ، والابتعاد عما يسخط الله تعالى، مع الحرص على التعامل بالسماحة والرفق واللين مع الزائرين، مؤكدًا أهمية احترام قدسية الزمان والمكان، والحفاظ على أمن الحرمين الشريفين وعدم أذية قاصديهما، مستشهدًا بقوله ﷺ: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده”.
ودعا السديس: الله
عزوجل أن يوفق المسلمين لتعظيم حرماته، وأن يتقبل منهم صالح الأعمال والطاعات، إنه سميع مجيب.