بقلم / عبدالله محمود علوي : مكة المكرمة:-
لا نقول وداعاً لرحيلك لأنك لم ترحل فطيوفك تحيط بنا كما كنت تحيطنا بكريم ضيافتك ودماثة خُلقك وطيب صنيعك فبصمات الخير والحب والمودة أثراً باقياً الى ما يشاء الله وانت ترفل بمشيئة الله ورحمته وفضله مع رِفقةٍ صفوة الأخيار من النبين والشُهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا “في جناتٍ ونهر في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر”
فلك في كل المواقف الإنسانية بصمةٌ وفي كل عملٍ خيرٍ أثر تغمدك الله بواسع رحمته وابدلك بحياةٍ خالدة خيراً من الدنيا وما فيها وأعظم الله أجرنا فيك وجعل الخير الذي بذرته في حياتك الدنيا يُنبت وينمو ويترعرع ويثمر في عقِبك ويستمر في ذريتك ما شاءالله له أن يستمر ..!
ولو ان مُصابنا في رحيلك جلل ..!
إلا أننا تقبلناه بقلوبٍ مؤمنةٍ ونفوسٍ راضيةٍ مُطمئنة بقضاء الله وقدره ؛؛ فيالذِكراك الطيبة التي تُساكِنُ كُلَ الذّراتِ فينا فنشتاقُكَ كُلَكَ ونضُم لحظاتك معنا خوفاً من الضياع فذكراك ستبقى ما شاء الله لها أن تبقى ..!
وإننا لفراقك يا أبا فراسٍ لمحزونون؛ لكن عزاءنا فيك هي ذكراك الطيبة وسيرتك العبقة تغمدك الله بواسع رحمته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.