غاده طه
في ذات يوم كعادتي كنت جالسة ارتشف قهوتي وقد سرحت بخيالي وتذكرت السنوات التي مضت من عمري والحلم الذي لم يتحقق وبداءت سلسلة من الذكريات وبداءت افكر ماهو السبب الذي منع حلمي من أن يتحقق وسألت نفسي هل تبخر هل السبب تضحيتي من اجل أسرتي ؟ وربما الظروف كانت اقوي مني . المهم سوف ابداء بسرد قصتي وانتم الحكم .تزوجت بعد تخرجي من الثانويه وكنت واثقه تمام ان زوجي سوف يكون معي ويساعدني علي إكمال دراستي واراد الله ان ارزق بطفلي الاول خلال السنه الاولي من. زواجي وهنا طبعا رجع الحلم خطوة واحدة الي الخلف لانه صار هناك مسؤليه ولكن كنت سعيدة بوجود طفلي الاول وبعد مرور ثلاث سنوات رزقت بطفلي الثاني هنا رجع الحلم خطوتين الي الخلف قلت عادى لسى أمامي العمر والحمد لله وتكرر المشهد بعد أربع سنوات رزقت بطفلتي الثالثه هنا أغمضت عيوني وقلت في نفسي طار الحلم لأنه في نفس الوقت دخل ابني البكر المدرسة وكبرت المسؤليه وطبعا زوجي كااغلب الأزواج المراءة مقرها بيتها وسعادتها بتربية اولادها بصراحة وللأسف أقتنعت بهذة الفكرة وكنت سعيدة لأنة ليس أمامي غير ذلك وبعد عدة سنوات زاد عدد أسرتي بالرابعة ثم الخامسه حتي أصبح لدينا خمسة أطفال وكرست نفسي لأسعادهم .ولكن قبل عدة سنوات لقدكبروا ولم يعودوا بحاجتي إلا باشياء بسيطة واصبحت أشعر بالملل فلماذا لا أفكر بنفسي والشئ الذي يسعدني ويشغل وقتي فالعمر مجرد رقم وبإمكاني أن احقق شئ لنفسي فكرت ان ادخل نادي رياضي وكانت فكره رائعة حيث فتحت لي المجال بتقوية شخصيتي واستعادة نشاطي وسبحان الله اراد ربي أن يعوضني فدخلت مجال الإعلام والتغطيات والتصوير مع انه لم يكن يوم طموحي ولكن وبكل أمانه وصدق لقد امضيت أوقات ممتعة وتعلمت الكثير وشغلت وقتي بأمور أسعدتني والحمد لله أخذت الشهادة المهنيه ( صحافي ) هنا شعرت أني قد كافئت نفسي علي سنوات التضحية ولما اعتبرها تضحية هي إنجاز تربية أبنائي حيث قد وصلوا الي مراحل متقدمة بالتعليم فيارب احفظهم لي لم تسألوني ماهو حلمي ؟