إنَّ المرء إذا زاد نضجه ووعيه، وكثُر حِلمه وعلمه، انطفأت فيه رغبة الجدال شيئًا فشيئا، وبات أبعد عن الملاسنة والمماتنة، وأقرب إلى التجاهل والتغافل، وأيقن أنَّ وقته أغلى من أن يضيعه في جدلٍ بغير طائل، ومزاجَه أولى من أن يكدِّره للانتصار في موقفٍ عابر.
– د. مصطفى محمود