الإوز، العودة إلى المنزل!

د. عصام عسيري

لوحة واقعية تصوّر الحياة الريفية بوضوح، وتلتقط لحظة من النشاط اليومي بسحر وأصالة. ميكولا بيمونينكو، رسام أوكراني شهير في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ومعروف بقُدرتهِ على تصوير بساطة وجمال حياة الفلاحين، يُصوّر المشهد فتاة شابة ترعى الإوز على طول طريق تُرابي يمُرُ عبرَ قريةٍ جذابة بألوان الزيت على قماش مقاس ٨٠/١٠٨سم عام ١٩١١. تبرُزُ ملابس الفتاة الزاهية, بتطريزِها الأوكراني التقليدي، مُقابل الألوان التُرابية للمناظر الطبيعية للقرية، تنقل وقفتها وتعبيراتِها النابضة بالحياة إحساساً بالإلحاحِ والعزيمة وهي تقوم بتوجيه الإوز إلى حظيرة المنزل، يُضيفُ الإوز نفسهُ بريشهِ الأبيض وأوضاعِهِ المُتنوعة عُنصُراً ديناميكياً إلى التكوين، وتتناقض حركتهُم مع سكون البيئة المُحيطة.هذهِ اللوحة أكثر من مُجرد مشهد ريفي، وهي جُزء من التُراث الثقافي الأوكراني. يُقدم تصوير بيمونينكو للحياة الريفية التقليدية بواقعية نافذة على العادات والروتين اليومي في ثقافة ذلكَ الوقت، إحتفاءً بالتآلُفِ بينَ الناس وبيئتهِم.العمل من مقتنيات متحف أوكرانيا الوطني#يوميات_فنية

شاهد أيضاً

مشعل بن فهد.. صوت شاب جديد يكتب فصلاً مشرفاً في مسيرة الأدب السعودي.

في معرض الكتاب بجدة، وقع الشاب السعودي مشعل بن فهد روايته الأولى بعنوان “القلعة الملعونة”، …