المسبار الفضائي “جوس” يطير عبر الأرض والقمر في مهمة إلى كوكب المشتري

بروكسل 17 صفر 1446 هـ الموافق 21 أغسطس 2024 م واس
نجح المسبار الفضائي جوس , في تحقيق أول رحلة طيران على الإطلاق بالقرب من القمر والأرض، على أن يكون كوكب المشتري الوجهة النهائية للسفينة في يوليو 2031، وفقاً لما أعلنته وكالة الفضاء الأوروبية “ايزا”.
ووصل المسبار بالأمس لنحو 6800 كم من الأرض، والغرض من التحليق، إعادة توجيه مسار جوس عبر الفضاء، باستخدام جاذبية القمر أولاً ثم جاذبية الأرض لضبط سرعته واتجاهه.
وقال المتحدث باسم البعثة الفضائية إجناسيو تانكو: “سارت عملية الطيران بشكل مثالي، دون أي عوائق وكنا سعداء برؤية جوس يمر قريباً من الأرض”.
وأضاف: غالبًا ما تطير المسبارات الفضائية بالقرب من الأرض، لأنها توفر الطاقة، لكن جوس هو أول من يمر بالأرض والقمر في نفس الوقت، في مناورة جريئة ودقيقة.
ويقول مركز التحكم في دارمشتات بألمانيا، إن أدنى خطأ يمكن أن يخرج جوس عن مساره وينهي المهمة.
ووفقاً لوكالة الفضاء الأوروبية: في أغسطس من العام المقبل، سيمر المسبار بكوكب الزهرة، وفي سبتمبر 2026 ويناير 2029، سيمر بالأرض مرة أخرى، وتعد هذه التحويلات ضرورية لأن المسبار غير قادر على الطيران مباشرة من الأرض إلى المشتري، وسيتطلب ذلك نحو 60 ألف كغم من الوقود، وهي كمية مستحيلة.
وتقول الوكالة إن هناك حاجة إلى المزيد من الوقود لإبطاء المركبة، حتى يتمكن المسبار من الدوران حول كوكب المشتري وعدم التحليق بالقرب منه بأقصى سرعة.
وعند إطلاقه في أبريل 2023، كان جوس يحمل 3000 كغم من الوقود.. وقالت الوكالة: “مع التحليق، سنوفر نحو 100 إلى 150 كجم من الوقود”.
وسيسافر جوس إلى جانيميد وكاليستو ويوروبا، وهي ثلاثة من أقمار المشتري البالغ عددها 100 قمر تقريبًا، أسطحها عبارة عن قشرة سميكة من الجليد، ومن المحتمل أن يكون تحتها ماء سائل، وهذه هي المهمة الثالثة إلى كوكب المشتري، أكبر كوكب في المجموعة الشمسية.
ملك بلجيكا فيليب ونجله الأمير غابرييل حضرا عملية الإطلاق في غيانا الفرنسية، وشارك المرصد الملكي البلجيكي في توفير العديد من الأدوات الموجودة على متن المركبة، ومنها الأدوات التي سيتم استخدامها في استكشاف الجزء الداخلي من الأقمار الجليدية.