غنيتُ مكةَ أهلَها الصِّيدا
والعيدُ يملأ أضلُعي عِيدا
فرِحوا فلألأ تحتَ كلِّ سَما
بيتٌ على بيت الهُدى زِيدا
وعلى اسمِ ربِّ العالمين علا
بنيانُه كالشَّهْب ممدودا
يا قارئَ القرآنِ صلِّ لهُمْ
أهلي هناك وطيِّبُ البِيدا
مِنْ راكعٍ ويداهُ آنستَا
أنْ ليس يبقى البابُ مَوصودا
أنا أينما صلَّى الأنامُ رأتْ
عينِي السماءَ تفتحتْ جُودا
لو رملةٌ هتفتْ بِمُبدعها
شجوًا لكنتُ لشَجوِها عُودا
ضجَّ الحجيجُ هناك فاشتبكِي
بِفَمي هُنا يا وُرقُ تغريدا
وأعِزَّ ربِّي الناسَ كلَّهمُ
بِيضًا – فلا فرَّقْتَ – أو سُودا
لا قَفْرةٌ إلا وتُخصِبُها
إلا ويعطي العِطر لا عُودا
الأرضُ ربِّي وردةٌ وُعِدتْ
بكَ أنت تُقطفُ فارْوِ مَوعودا
وجمالُ وجهك لا يزال رجًا
يُرجَى وكلُّ سِواه مردودا
قصيدة سعيد عقل