كتب – عدنان خليدي
في إطار الشراكة الاستراتيجية بين معهد مارانجوني وهيئة الأزياء لتطوير مستقبل تعليم الأزياء في السعودية يستعد معهد مارانجوني لافتتاح مقره الجديد في الرياض في أغسطس 2025، وذلك عِقب التحليل المتعمق للسوق والدراسات التقييمية التي أجريت بالتعاون مع هيئة الأزياء.
وسيقدم المعهد برامج متخصصة تلبي احتياجات سوق الأزياء والمنتجات الفاخرة في المملكة، بما يسهم في دعم التنويع الاقتصادي وتعزيز رؤية المملكة العربية السعودية لهذا القطاع.
وسيكون الموقع الجديد لمعهد مارانجوني في مركز الملك عبدالله المالي ضمن منطقة الرياض الإبداعية، وهي مبادرة جديدة تُدار بإشراف الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
وبصفتها الحاضنة لهذه المنطقة، نجحت الهيئة في استقطاب مجموعة من الشركات والمؤسسات المرموقة في القطاع الإبداعي كمستأجرين ضمن المنطقة.
وكان معهد مارانجوني من بين هذه المؤسسات، إذ اختار الرياض مقراً لفرعه الجديد في المملكة لما تتمتع به من منظومة إبداعية ديناميكية، والطلب المتزايد على تعليم الأزياء بمستوى عالٍ، إلى جانب دورها الاستراتيجي في رسم ملامح مستقبل القطاع في المنطقة.
وبجمعها بين إرث ثقافي وتاريخي غني من جهة، والتطور التكنولوجي والتحول العمراني السريع من جهة أخرى، باتت الرياض الوجهة الجديدة للأزياء والابتكار، مما يعزز المكانة المتنامية للمملكة العربية السعودية على خارطة صناعة الأزياء العالمية.
وكجزء من مبادرة استراتيجية لدعم الجيل القادم من المحترفين السعوديين، تتعاون هيئة الأزياء التابعة لوزارة الثقافة مع معهد مارانجوني لإطلاق دبلوم التدريب المتقدم الجامعي الجديد لمدة ثلاث سنوات.
ويقدم المعهد 50 منحة دراسية للطلاب السعوديين المسجلين في البرنامج، مما يتيح فرصة مميزة للمواطنين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها للالتحاق بهذا المسار التعليمي المتخصص.
تم إطلاق هذه المبادرة رسميًا في 17 مارس على موقع معهد مارانجوني الإلكتروني، حيث ستتم عملية الاختيار عبر مسابقة تنافسية. تمنح هذه المبادرة الطموحين السعوديين في مجال الأزياء فرصة للحصول على تمويل جزئي لبرامج الدبلوم، التي تمتد لثلاث سنوات والمقرر أن تبدأ في أواخر أغسطس 2025.
وعبّرت ستيفانيا فالينتي، المدير الإداري لمجموعة معهد مارانجوني، عن امتنانها قائلة: ” أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى هيئة الأزياء ووزارة الثقافة والهيئة الملكية لمدينة الرياض ووزارة الاستثمار على دعمهم القيّم في تأسيس هذا المعهد التدريبي العالي. تتمثل مهمتنا في رعاية المواهب الإبداعية المحلية من خلال دمج الخبرة العالمية والتراث السعودي، بهدف إعداد قادة المستقبل في قطاعي الأزياء والرفاهية في المملكة. وستساهم هذه المبادرة في تمهيد الطريق لجيل جديد من المبدعين والمديرين السعوديين، عبر تزويدهم بالمهارات اللازمة للتفاعل مع الأسواق العالمية، بما يتماشى مع رؤية هيئة الأزياء ورؤية السعودية 2030″.
من جهته، أكد بوراك شاكماك، الرئيس التنفيذي لهيئة الأزياء، على أهمية هذه الشراكة قائلاً: “تمثل شراكتنا مع معهد مارانجوني نقطة تحول في صناعة الأزياء السعودية. فمن خلال الاستثمار في المواهب المحلية وتقديم دورات تعليمية ذات مستوى عالمي، فإن ذلك لا يساعدنا على تمكين الجيل المقبل من المصممين والقادة السعوديين فحسب، بل يدعمنا أيضًا لنثري مشهد الأزياء العالمي بتراثنا الثقافي الفريد. معًا، نؤسس منظومة مستدامة ومزدهرة لصناعة الأزياء تعكس طموحات رؤية السعودية 2030”.
يقع المعهد في موقع استراتيجي في الرياض، ويقدم مجموعة متنوعة من البرامج المتخصصة التي تمزج بين التراث السعودي والخبرة التقنية والإدارية المتقدمة. وتهدف دورات دبلوم التدريب المتقدم الجامعية، التي تمتد لثلاث سنوات، إلى تأهيل الطلاب لسوق العمل في صناعة الأزياء من خلال برامج متخصصة تشمل “تصميم الأزياء والإكسسوارات”، و”التواصل والصورة في عالم الأزياء”، و”إدارة الأزياء”، و”التواصل الرقمي والإعلام”، و”منتجات الأزياء”، و”إدارة العطور ومستحضرات التجميل”.
كما ستُعتمد هذه الدورات من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الجهة الحكومية المشرفة على التعليم التقني والمهني في السعودية. إلى جانب برامج البكالوريوس، سيقدم المعهد دورات متخصصة لتطوير المهارات وإعادة تأهيل محترفي الصناعة، سواء بدوام كامل أو جزئي. وستُشرف على تقديم جميع البرامج هيئة تدريس مرموقة تضم نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين، مما يضمن تجربة تعليمية متميزة تُواكب أعلى المعايير العالمية في قطاع الأزياء.احتفاءً بهذه الشراكة البارزة، نُظم سحور خاص في مطعم “لا بيتيت ميزون” الفاخر بالرياض، حيث اجتمع نخبة من أصحاب المصلحة الرئيسيين من هيئة الأزياء، ومعهد مارانجوني، والمجتمع الإبداعي السعودي، في أجواء تعكس روح التعاون والابتكار في قطاع الأزياء.
نبذه عن معهد مارانجوني:تأسس معهد مارانجوني في العام 1935 باسم “معهد مارانجوني الفني للأزياء” في مدينة ميلان، ويتمتع المعهد بخبرة تزيد عن 85 عاماً في تطوير وتقديم خبراء الموضة والفن والتصميم. استقبل المعهد طلاب من 5 قارات على مدى أربعة أجيال، كما كان نقطة انطلاق لأكثر من 45 ألف متخصص في مجال صناعة الفخامة، بما في ذلك دومينيكو دولتشي وأليساندرو سارتوري وباولا كاديمارتوري وجيلدا أمبروسيو وجولي دي ليبران ونيكولا بروجنانو. ووفقاً لمسح أجرته شركة دوكسا مؤخراً، يتمتع معهد مارانجوني بمعدل توظيف مرتفع للغاية بنسبة 91%، مما يدل على الجودة العالية لبرامجه التعليمية واستعداد خريجيه للتألق في هذه المهنة.
يستقبل معهد مارانجوني حوالي 5000 طالب سنوياً من 108 دولة مختلفة عبر مدارسه في ميلان (مدرسة الموضة ومدرسة التصميم)، وفلورنسا (مدرسة الموضة والفنون)، وباريس ولندن ومومباي وشنغهاي ودبي وميامي وشنتشن*. وقد تم تصنيفه ضمن أفضل 100 جامعة في العالم في تخصصاتها، وفقاً لتصنيف QS World University Ranking 2024.* مدارس مرخصة
نبذه عن هيئة الأزياء: تأسست هيئة الأزياء في عام 2020، وهي تقود تطوير قطاع الأزياء في المملكة. ومن خلال تحفيز الاستثمار وبناء أطر تنظيمية قوية، تدعم الهيئة الجيل القادم من المواهب السعودية في مجال الأزياء حيث يطمحون إلى تحقيق إمكاناتهم الكاملة. وتعمل الهيئة على تمكين القطاع مع الحفاظ على تراث المملكة الواسع في مجال الأزياء وتمكين مصممي الأزياء السعوديين.
وتعمل الهيئة بالتعاون مع وزارة الثقافة على إطلاق العنان لقطاع ثقافي مزدهر للحفاظ على التقاليد التي تجعل المملكة فريدة من نوعها والارتقاء بها.نبذة عن الهيئة الملكية لمدينة الرياضتشرف الهيئة الملكية لمدينة الرياض على برامج التنمية الاستراتيجية الشاملة والمتعددة المراحل والتي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكبر عشرة اقتصادات مدن في العالم.تأسست الهيئة الملكية لمدينة الرياض في عام 1974م تحت اسم “الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض”، وتم تغيير اسمها إلى “هيئة تطوير مدينة الرياض” في عام 2018م، إلى أن تم اعتماد مسمى “الهيئة الملكية لمدينة الرياض”، وذلك بموجب مرسوم ملكي صادر في عام 2019م.
نبذه عن “لا بيتيت ميزون”: تأسس مطعم “لا بيتيت ميزون” (LPM) في لندن عام 2007، ومنذ ذلك الحين أصبح له عشرة فروع مرموقة في مدن عالمية مثل دبي وميامي وهونغ كونغ، ليقدم جوهر الريفييرا الفرنسية في عالم المطاعم.
يشتهر LPM بقوائمه المبتكرة والخفيفة التي تعتمد على مكونات متوسطية، إلى جانب أسلوب الخدمة البسيط والودود. تتميز مطاعمها بتصاميم فنية رائعة وغرف مفتوحة وواسعة، مع لمسات مستوحاة من العصر الذهبي. في LPM، ستجد تجربة استثنائية يصعب العثور عليها في أي مكان آخر.


