ختام مبهر لمهرجان عفت السينمائي في دورته الثانية عشر!

منصور نظام الدين – نوال مسلم: جدة:-

برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل، نائبة رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت، اختتمت فعاليات الدورة الثانية عشرة من شوريل
: مهرجان عفت الدولي لأفلام الطلاب، الذي نُظم هذا العام تحت شعار “من الحلم إلى الفيلم”، في أجواء احتفالية مبهره جمعت صُنّاع الأفلام الشباب من مختلف أنحاء المملكة، ختاماً لثلاثة أيام حافلة بالعروض السينمائية والندوات والورشات الفنية علي يد محترفين دوليين، قدمتها مؤسسات مثل MBC Academy و Sony و Netflix وغيرهم من رعاة المهرجان.
وشهد الحفل الختامي حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت تركي الفيصل،والدكتورة هيفاء رضا جمل الليل، رئيسة جامعة عفت، والدكتورة ميرفت شومان، وكيلة الجامعة، والأستاذة الدكتورة أسماء إبراهيم، عميدة كلية العمارة والتصميم، والدكتور محمد غزالة رئيس مدرسة الفنون السينمائية ومدير المهرجان. إلى جانب عدد من الضيوف المحليين والدوليين، وأعضاء هيئة التدريس، والطلبة، وخريجي برنامج الفنون السينمائية وعدد من الفنانين والإعلاميين.
من أبرز لحظات الحفل، تكريم الأفلام الفائزة في المسابقات الدولية والمحلية، والتي تم اختيارها من بين أكثر من 2200فيلم طلابي من 95دولة. كما شارك في المهرجان هذا العام 70 فيلمًا سعوديًا من سبع جامعات سعودية، ما يعكس الحضور القوي للإبداع المحلي ضمن إطار عالمي.
بدأ الحفل بعرض موسيقي مؤثر قدمته السيدة سوسن البهيتي، أول مغنية أوبرا سعودية، التي أبهرت الحضور بصوتها العذب، لتضفي على المهرجان طابعًا من الفخر الثقافي والتميز الفني. كما شهد الحفل كلمة رئيسية ألقاها المخرج السينمائي السيد عبدالله المحيسن، الذي تحدث عن أهمية السينما في تشكيل الوعي المجتمعي والثقافي.
وكانت أيضًا إحدى الفعاليات البارزة في المهرجان، عرضًا موسيقيًا من فرقة جامعة عفت المكونة من طلاب موهوبين، قدموا أداءً موسيقيًا مميزًا نال إعجاب الحضور.
كما استقبل المهرجان المخرجة العالمية جوانا كوين، مرشحة الأوسكار، التي ألهمت الجمهور بتجربتها الثرية في مجال الرسوم المتحركة.
تكونت لجان تحكيم الدورة الثانية عشرة من المهرجان الدولي لأفلام الطلبة من نخبة من السينمائيين والخبراء الدوليين الذين قدموا تقييمًا دقيقًا وعميقًا للأفلام المشاركة. في لجنة تحكيم الرسوم المتحركة، ترأست السيدة جوانا كوين من المملكة المتحدة، مع السيدة رغد البارقي من المملكة العربية السعودية، والسيد كوجي يامامورا من اليابان، الذين قاموا بتقييم الأفلام التي تمثل مزيجًا من الإبداع التقني والفني. أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فقد ضمت السيد فريدريك كلوتش من ألمانيا، والسيد علي السعيد من المملكة العربية السعودية، والسيد جمعة المسكري من سلطنة عمان، الذين نظروا في الأفلام التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية والثقافية المهمة. في حين ترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الدكتورة غادة جبارة من جمهورية مصر العربية، والأستاذ خالد الحربي من المملكة العربية السعودية، والسيدة أوفيلي ليچغري من فرنسا، الذين اختاروا الأفلام الروائية التي تمثل أفضل القصص والأداء الفني من مختلف أنحاء العالم.
الجوائز والفائزون:
أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي دولي
فاز فيلم “Maatitel” للمخرج Govinda Sao من المعهد الوطني للتصميم في أحمد آباد، الهند، بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي دولي. هذا الفيلم لاقى إعجاب لجنة التحكيم لابتكاره وجمالياته الفنية. تم تقديم الجائزة من قبل شركة Toon Boom، الرائدة في صناعة البرمجيات الخاصة بالرسوم المتحركة.
أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي سعودي
توج فيلم “المحيط” للمخرجة وجدان وياني من جامعة عفت بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي سعودي. استطاع الفيلم أن يبرز التنوع الثقافي والبيئي في المملكة بشكل مبتكر. الجائزة تم تقديمها من قبل SADAF Media، التي تسهم بشكل كبير في دعم صناعة الأفلام في المملكة.
أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي سعودي – الثقافة السعودية
فاز فيلم “Escape Recipe” للمخرجة ريم إبراهيم العبدالكريم من جامعة الأميرة نورة بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طلابي سعودي – الثقافة السعودية. الفيلم الذي يعكس جوانب من التراث والثقافة السعودية، تم تقديم الجائزة له من قبل SADAF Media، التي تدعم المشاريع التي تبرز الهوية الثقافية.
زمالة صناعة الأفلام المقدمة من أكاديمية إم بي سي
تم منح جائزة زمالة صناعة الأفلام للمخرج عبدالملك بخاري عن فيلمه “Midnight Snack” من معهد برات. حيث استلم الجائزة نيابة عنه أحد أقاربه. هذه الزمالة تمثل فرصة ذهبية للمبدعين الطموحين للاستفادة من الموارد والفرص التي تقدمها أكاديمية MBC في مجال صناعة الأفلام.
أفضل فيلم وثائقي طلابي دولي
جائزة أفضل فيلم وثائقي طلابي دولي كانت من نصيب فيلم “KHASAK” للمخرج جواد غلام نيجاد جابري من جامعة آزاد بوشهر في إيران. هذا الفيلم الوثائقي الذي يعكس ثقافة وتراث منطقة معينة، نال إعجاب لجنة التحكيم وتم تقديم الجائزة من قبل شركة فاتحة، التي تدعم الأفلام التي تسلط الضوء على القضايا الاجتماعية.
أفضل فيلم وثائقي طلابي سعودي
فاز فيلم “Strange in Grease” للمخرجة ويجدان يوسف هاشم من جامعة عفت بجائزة أفضل فيلم وثائقي طلابي سعودي. الفيلم يستعرض حياة شخصيات سعودية تمثل جوانب متنوعة من الثقافة السعودية الحديثة. تم تقديم الجائزة من قبل نيوم، التي تدعم المبدعين في صناعة الأفلام الوثائقية.
أفضل فيلم وثائقي طلابي سعودي – الثقافة السعودية
جائزة أفضل فيلم وثائقي طلابي سعودي – الثقافة السعودية، كانت من نصيب فيلم “JAMIR” للمخرج عبدالرحمن حميد من جامعة الأعمال والتكنولوجيا. هذا الفيلم الذي يعكس القيم الاجتماعية والهوية الثقافية السعودية تم تقديم الجائزة له من قبل شركة صدف.
أفضل فيلم روائي طلابي دولي
فاز فيلم “Mother” للمخرجة ماريا فيلينكو من جامعة كييف الوطنية للسينما والمسرح في أوكرانيا بجائزة أفضل فيلم روائي طلابي دولي. الفيلم لاقى إعجاب لجنة التحكيم لجودته الفنية وتناول قضايا إنسانية عميقة. تم تقديم الجائزة من قبل شركة فاتحة.
أفضل فيلم روائي طلابي سعودي
فاز فيلم “Left Rip” للمخرجة غزال الأسعدي من جامعة عفت بجائزة أفضل فيلم روائي طلابي سعودي. هذا الفيلم الذي يعكس تجربة إنسانية عميقة، تم تقديم الجائزة له من قبل نيوم، التي تدعم المواهب السينمائية المحلية.
أفضل فيلم روائي طلابي سعودي – الثقافة السعودية
جائزة أفضل فيلم روائي طلابي سعودي – الثقافة السعودية، كانت من نصيب فيلم “Victim” للمخرج معاذ بحطب من جامعة أم القرى. يعكس الفيلم جوانب من التحديات الاجتماعية في المملكة، وتم تقديم الجائزة له من قبل شركة صدف.
شراكات استراتيجية:
شهد المهرجان أيضًا توقيع شراكات استراتيجية مع عدة شركات بارزة في صناعة السينما، مثل أكاديمية الفنون بجمهورية مصر العربية واتحاد الفنانين العرب وجامعة الاتصالات الصينية ومجموعة اسرا وجمعية الرسوم المتحركة، لتعزيز الدعم الفني والإنتاجي للطلاب والمواهب الصاعدة في المملكة.
من الجدير بالذكر أنه في خلال 12 عامًا فقط، أثبت طلاب وخريجو جامعة عفت تميزهم في صناعة الأفلام، من خلال فوزهم بعدد كبير من الجوائز المحلية والعالمية، مما يعكس جودة مهاراتهم في هذا المجال. لقد أثبتوا تميزهم في العديد من الفعاليات المحلية والعالمية، مما يعكس الدور الرائد لمدرسة الفنون السينمائية في شكل مستقبل السينما السعودية. دعونا معًا نشاهد بعضًا من هذه الإنجازات في الفيديو التالي.
كان “المهرجان” في السنوات الأولى حصرًا على طلاب جامعة عفت فقط، كونه يعد الأول من نوعه في المملكة. ولكن في عام 2020، تم إطلاق المهرجان على منصة FilmFreeway ليصبح مهرجانًا دوليًا. في هذا العام، استقبل المهرجان أكثر من 2,200 فيلمًا طلابيًا من 95 دولة، إلى جانب 70 فيلمًا من 10 جامعات سعودية. والآن، دعونا نبدأ معًا بمشاهدة لقطات من هذه المواهب السينمائية المدهشة من جميع أنحاء العالم.
وفي ختام الحفل، تم تكريم جميع المشاركين، بما في ذلك لجنة التحكيم التي عملت بجد لاختيار أفضل الأفلام، حيث لاقت الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي لأفلام الطلبة إشادة كبيرة من الحضور والمشاركين على حد سواء
وكجزء من الفعاليات المصاحبة للمهرجان، فقد استضافت الإعلامية سهى الوعل في ندوة حوارية مفتوحة مع الفنان والمنتج حسن عسيري في سينما حي جميل الثقافي بجدة مساء يوم الاثنين 14 أبريل، حيث سيتم تكريمه عن مسيرته الفنية في مجال الدراما والإنتاج. كما تضمن المهرجان جلسة نقاشية بعنوان “ماذا يحب أن يشاهد السعوديون في السينما؟”، حضرها عدد من صناع الأفلام والمنتجين ومديري دور العرض السينمائي منهم فؤاد الخطيب مدير الإنتاج في موفي سينما وهاني الملا المدير التنفيذي لمهرجان أفلام السعودية، وجمانة زاهد من أكاديمية نيوم، والمخرجة جواهر العامري والمنتج عمر المعينا.
جدير بالذكر أن مدرسة الفنون السينمائية بجامعة عفت تأسست في عام 2013 بالتعاون مع جامعة جنوب كاليفورنيا تحت مسمى قسم الإنتاج المرئي والرقمي، قبل أعادة تسميتها في عام 2020 إلى “برنامج الفنون السينمائية” بعد اعتماده من وزارة التعليم السعودية، لمواصلة تخريج كوادر سعودية مؤهلة في صناعة الأفلام والرسوم المتحركة وكتابة السيناريو.

شاهد أيضاً

استشاري طب الاسرة والمجتمع الدكتور محمد قانديه : هذه عدد ساعات النوم التي يحتاجها الأطفال لـ” النوم الصحي “

منصور نظام الدين : جدة:- كشف استشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتور محمد بكر صالح قانديه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *