اللـواء متقاعد: محمد بن سعيد الحارثي – مدير شرطة العاصمة المقدسة (سابقاً) :-
في طريقي الى المنزل اصطحبت شاب يعمل حارس امن كان يقف على قارعة الطريق لإنزاله في اقرب مكان. وقد علمت بأنه يعمل في فندق مجاور للحرم منذ عامين براتب شهري قدره ( 3200 ريال ) ولمدة ثمان ساعات يومياً، وهو يسكن مع اخرين في اطراف مكة ، ثلث راتبه يصرفه في السكن والهاتف والكهرباء وجزء منه يضيع في المواصلات من سيارة إلى أخرى حتى يصل الى بيته.
ومثل هذا الشاب كثير ممن يتم التعاقد معه من مؤسسات امنية تحصل على نسبه من رواتبهم لقاء تحملها المسئولية تجاه من تم التعاقد معه. وهو امر طبيعي فعليها مسئولية تامين البديل ومصاريف ادارية.
ولذلك اقترح ان يكون لمثل هؤلاء الشباب مزايا خاصة منها.
1 – مجانية النقل العام.
2 – تسهيل حصولهم على مساعدة حساب المواطن.
3 – تسجيل اسرة حارس الأمن في الضمان الاجتماعي لمساعدتها والارتقاء بحالها.
4 – لضمان استمرار هؤلاء الشباب كحراس امن حبذا لو ساهمت وزارة الموارد البشرية بدعم مالي شهري يصرف لهم خصوصاً ان كثير منهم لا يستمر في عمله بسبب انخفاض الدخل وعدم مناسبته للالتزامات.
5 – بعض ممن ينضم للعمل في الحراسات مطالب بأقساط سيارات او مخالفات مرورية وديون وخدمات معلقة فيقبل العمل براتب زهيد لتيسير اموره. وحريٌ بوزارة الموارد البشرية والتي تشكر على جهودها في تطوير اجراءاتها وتيسير العمل بفروعها ان تولي اهتمامها للكثيرين من محدودي الدخل من الشباب ومتوسطي الاعمار فهناك فئة منهم خدماتهم معلقه لوجود عمالة باسماءهم لم يتمكنوا من اسقاطها من سجلاتهم لأنهم غير قادرين على سداد الرسوم وتقديم البلاغ عنهم وبالتالي لا يحق لهم التسجيل في الضمان الاجتماعي او حافز وهؤلاء من الاسر الفقيرة. وقد اشرت الى ذلك في مقالي بهذه الصحيفة بعنوان
( واقع مؤلم لبعض المواطنين وحلول مقترحه ) بتاريخ 26/01/2025م.
6 – منح اعانة مالية من احسان للمقبل منهم على الزواج تشجيعاً لهم للاستمرار في العمل فاغلبهم بسبب الظروف يتركون العمل مبكراً. ولأنهم من الضعفاء ومن ابناءنا.
والرسول (صلى الله عليه وسلم )
قد اوصى بهم بقوله ( انما تنصرون وترزقون بضعفاءكم ) فمن المهم انتشالهم مما فيه البعض منهم من فقر وعوز ، واثق ان وزارة الموارد البشرية سيكون امر هؤلاء محل اهتمامها وعنايتها لان ذلك يصب في مصلحة الامن واستقرار المجتمع ، فتوجيهات خادم الحرمين الشريفين. وسمو ولي عهده تؤكد على اعطاءهم الاولوية والرعاية. والله من وراء القصد.