المملكة تحقق إنجازات رقمية نوعية تعزز مكانتها العالمية في الاقتصاد الذكي

الرياض، 19 ذو القعدة 1446هـ الموافق 17 مايو 2025م – واس

سجلت المملكة العربية السعودية إنجازات نوعية في مجالات الاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي، ومراكز البيانات، والحكومة الرقمية، وتنمية الكفاءات البشرية، وذلك ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 التي وضعت أسس التحول نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، ويستثمر في الإنسان والتقنية، مما رسخ موقعها كقوة رقمية إقليمية وعالمية.

وفي مناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، برزت المملكة كأكبر اقتصاد رقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بإجمالي قيمة تجاوز 495 مليار ريال، تمثل ما نسبته 15% من الناتج المحلي الإجمالي، في دلالة على التحول الجذري في بنية الاقتصاد الوطني، ونجاح المملكة في تنويع مصادر الدخل من خلال تسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الذكي.

وشهد سوق الاتصالات وتقنية المعلومات نموًا غير مسبوق، متجاوزًا 180 مليار ريال خلال عام 2024، مدفوعًا بتزايد الاستثمارات الخاصة وتنامي الابتكار، مما رسخ مكانة المملكة كأكبر سوق تقني في المنطقة.

وفي إطار توجهها للتحول إلى العصر الذكي، خصصت المملكة أكثر من 55 مليار ريال للاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وفق ما أُعلن عنه في مؤتمر “ليب 25″، لتصبح مركزًا إقليميًا رائدًا لاحتضان صناعات المستقبل.

وسجلت المملكة نموًا بنسبة 42% في سعة مراكز البيانات خلال عام 2024، لتصل إلى 290.5 ميغاواط، ما يعزز جاهزية بنيتها التحتية الرقمية لدعم التوسع في الخدمات السحابية والتطبيقات الذكية.

كما توسعت شبكة الألياف الضوئية لتغطي أكثر من 3.9 ملايين منزل، فيما بلغت نسبة انتشار الإنترنت 99%، لتكون المملكة من بين الدول الأعلى عالميًا في مستوى الاتصال الرقمي، ما يعزز كفاءتها في تقديم خدمات رقمية متقدمة.

وعلى صعيد تنمية رأس المال البشري، رسخت المملكة ريادتها الإقليمية من خلال بناء أكبر تجمع للمواهب الرقمية بأكثر من 381 ألف وظيفة نوعية في القطاع التقني. وكان لتمكين المرأة دور بارز في هذا التحول، حيث ارتفعت نسبة مشاركتها في القطاع من 7% عام 2018 إلى 35% حاليًا، وهو المعدل الأعلى على مستوى المنطقة، متجاوزًا المتوسطات المسجلة في دول مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي.

وفي مجال الحكومة الرقمية، أحرزت المملكة تقدمًا لافتًا في مؤشرات الأمم المتحدة، محتلة المركز السادس عالميًا في مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية، واقتربت من تحقيق هدف رؤية 2030 بالوصول إلى المركز الخامس. كما جاءت في المرتبة الرابعة عالميًا في مؤشر الخدمات الرقمية، والثانية بين دول مجموعة العشرين، والأولى على المستوى الإقليمي.

وحققت المملكة المركز الأول عالميًا في مؤشري المهارات الرقمية والحكومة الرقمية المفتوحة، والسابع عالميًا في مؤشر المشاركة الإلكترونية.

وتجسد هذه الإنجازات الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الرقمي من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، التي جعلت من الاقتصاد الرقمي أولوية وطنية واستراتيجية تعزز مكانة المملكة عالميًا وتؤسس لاقتصاد معرفي يخدم أجيال المستقبل.

وتواصل المملكة، بخطى ثابتة، تعزيز مكانتها كقوة رقمية رائدة تسهم في تشكيل مستقبل رقمي أكثر شمولًا واستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.