تقود المملكة العربية السعودية طليعة ثورةٍ استثنائيةٍ في البحث العلمي، تحدوها في ذلك الأهدافُ الطموحة التي جاءت بها رؤية 2030، إذ لا تُعدُّ هذه الرؤية خارطة طريقٍ استراتيجيةٍ وحسب، بل إطارٌ شامل يهدف إلى تعزيز مكانة المملكة وجعلها رائداً عالمياً في الابتكار، ورائداً في تسخير الإمكانات الهائلة للبيانات والذكاء الاصطناعي. وقد مهَّدت المملكة الطريق لتحقيق تقدمٍ كبيرٍ في مختلف المجالات والميادين من خلال تعزيزها لإنشاء بيئةٍ مناسبة ومشجعة للبحث والتطوير.
وكما ذكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا): فإن الاستخدام الفعال للتقنيات الجديدة كالذكاء الاصطناعي (AI) وإنترنت الأشياء (IoT) من شأنه أن يخفف شدَّة العديد من التحديات، ويأتي بثمارٍ جزيلة وفوائد كبيرة للعالم أجمع.
وتمثل الهيئةُ السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” هذه الرؤيةَ خير تمثيل، حيث تركز على أهمية البيانات والذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية والتطور في المملكة العربية السعودية. وتلتزم المملكة بتمكين الباحثين من الوصول إلى بياناتٍ عالية الجودة وقابلةٍ لإعادة الاستخدام لدعم جهودهم البحثية والارتقاء بمخرجاتهم العلمية، ويظهر هذا الالتزام جلياً في المبادرات العديدة التي أطلقتها المملكة، كمبادرة منصة البيانات المفتوحة ومنصة حوكمة البيانات الوطنية. وتعطي هاتان المنصتان الأولوية لسهولة الوصول، كما تلتزمان بالمعايير الصارمة للحوكمة والامتثال، مما يضمن موثوقية البيانات، والالتزام بأخلاقيات موارد البيانات.
وتجدر الإشارة إلى أن الوصول إلى البيانات ما هو إلا البداية وحسب، فالتحدي الحقيقي يكمن في تحليل هذه البيانات والاستفادة منها بصورةٍ فاعلة لتعزيز وتحقيق اكتشافاتٍ علمية. وتعد أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة محوريةً في إحداث ثورة في منهجيات البحث، حيث تمكن من إجراء التحليل العميق للبيانات، وتحسين إجراءات عملية مراجعة الأقران. ولا يمكن أن يستغني الباحثون عن هذه الأدوات عند التعامل مع كمياتٍ هائلة من البيانات، وذلك لتحويل المعلومات الخام إلى رؤى قابلةٍ للتنفيذ من شأنها أن تؤدي إلى اكتشافاتٍ علمية رائدة.
ومن الجوانب الواعدة لهذا التحول هو إمكانية التعاون العالمي، فالأدوات الرقمية تقلص الفجوات والحواجز الجغرافية والمؤسسية، مُساهِمةً بذلك في جعل التعاون والتواصل بين الباحثين في جميع أنحاء العالم أكثر فاعلية. ومن الرائع أن نشهد التزام المملكة العربية السعودية بالشراكات الدولية، حيث ظهر ذلك جلياً في الاتفاقيات الأخيرة التي أبرمتها مع العديد من المؤسسات البحثية العالمية الرائدة، مما يمهد الطريق لحقبةٍ جديدة من التعاون العلمي العالمي.
ومن الأمثلة الواضحة على التزام المملكة بتطوير الذكاء الاصطناعي إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرياض. ومن المهم أن نذكر هنا أن دمج التقنيات الجديدة في العملية التقليدية للبحث العلمي يتطلب وقتاً كبيراً، وتدريباً مكثفاً، وموارد كثيرة، وهو ما يستلزم التعاون بين الدولة والصناعة والأوساط الأكاديمية لمواجهة هذا التحدي. وقد عملت المملكة العربية السعودية ولا زالت تعمل بصورةٍ فاعلةٍ على إقامة التحالفات الإستراتيجية التي من شأنها تزويد الباحثين بالأدوات والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح والتميز.
وتتشرف شركة “إديتيج (Editage)“، وهي إحدى العلامات التجارية الرائدة التابعة لشركة “كاكتاس كوميونيكيشنز (Cactus Communications)”، بالمساهمة في رحلة التحول المهمة هذه ودعم منظومة البحث العلمي في المملكة، ونلتزم في الشركة بوضع احتياجات الباحثين على رأس أولوياتنا بصفتنا مؤسسةً توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتطورة. إلى جانب ما نهدف إليه في كل أعمالنا من تبسيط عملية النشر لدعم الأبحاث المبتكرة والأفكار النيِّرة، مما يسمح للباحثين بالتركيز على عملهم وعلى عملية البحث ذاتها بصورةٍ أكبر، فيما نعمل نحن على إدارة التعقيدات المتعلقة بالتحول الرقمي.
وتتألف خدماتنا من مجموعة متنوعة من الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي المصممة لدعم الباحثين السعوديين في مساعيهم البحثية. وقد صُمِّمت أدواتنا خصيصاً لتعزيز كفاءة الباحثين وإنتاجيتهم، حيث تقدم لهم المساعدة وتصحبهم في جميع مراحلهم البحثية، بدءاً من كتابة مخطوطة البحث، وتحليل البيانات، وانتهاءً بدعمهم في عملية مراجعة الأقران. كما نقدِّم للباحثين علاوةً على ذلك ورش عمل وبرامج وندوات شاملة عبر الإنترنت تهدف إلى تحسين مهاراتهم وكفاءتهم. وتتناول هذه البرامج مواضيع حاسمة، كأخلاقيات البحث العلمي، ومناهج البحث، وطلبات التقديم على المِنح، وتحليل البيانات، وقد صممت خصيصاً لتفي بالاحتياجات الفريدة لمجتمع البحث السعودي.
أخيراً، تعمل المملكة العربية السعودية على بناء منظومةٍ من شأنها تعزيز الابتكار، وتمكين الباحثين من مواجهة أكثر التحديات أهميةً وحساسية. وتجدر الإشارة إلى شركة “إديتيج (Editage)” متوافقةٌ مع أهداف رؤية المملكة 2030، وتعمل في الخطوط الأمامية على دعم جهود المملكة لتحقيق تلك الأهداف. فالمملكة العربية السعودية بإطلاقها لتلك المبادرات المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز البيانات المفتوحة، وضخ الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي، وتطوير المواهب والكفاءات المحلية، والسعي لعقد شراكات التعاون الدولية، تُرسخ بذلك مكانتها كرائدٍ في مجتمع البحث العلمي.
كاكتاس كوميونيكيشنز (Cactus Communications):
تأسست شركة “كاكتاس كوميونيكيشنز (cactusglobal.com)” في عام 2002م، وهي شركةٌ رائدةٌ في الاتصالات والتقنيات العلمية، حيث تتخصص في منتجات الذكاء الاصطناعي وحلوله الموجهة نحو تحسين سُبل تمويل الأبحاث العلمية، ونشرها، وإيصالها، واكتشافها. وتقدم علامتها التجارية الرائدة “إديتيج (Editage)” مجموعة من الحلول الموجهة للباحثين، كالخدمات المتخصصة، ومنتجات الذكاء الاصطناعي المتطورة مثل “مايند ذا غراف (Mind the Graph)”، و”بيبر بال (Paperpal)”، وكذلك “آر دسكفري (R Discovery)”. كما تقدم “كاكتس” خدمات التواصل الطبي تحت مظلة علامتها التجارية “كاكتاس لايف ساينسز (Cactus Life Sciences)”. وللشركة مكاتب في برينستون ولندن وسنغافورة وبكين وشنغهاي وسيول وطوكيو ومومباي، ويعمل بها أكثر من 3,000 خبير حول العالم، وتعد “كاكتاس” شركةً رائدةً في اتباع أفضل الممارسات في بيئة العمل، وقد حافظت على الدوام على تصنيفها كأفضل بيئة عمل.