افتتح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “جامع الجزائر” الذي يعد أحد أكبر جوامع العالم والأكبر في أفريقيا، حيث تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع، ويتسع لـ120 ألف مصل، فيما يبلغ ارتفاع مئذنته نحو 265 مترا.
وبني المسجد في العاصمة وتحديدا في بلدية المحمدية، التي كانت تسمى في العهد الاستعماري الفرنسي بـ”لافيرجي” على اسم الكاردينال شارل مارسيال ألمان لافيجري الذي أسس جمعية المبشرين بالجزائر.ويضم المسجد قاعة صلاة كبيرة يكسوها سجاد باللون الأزرق الفيروزي مع رسوم زهرية، وفق طابع تقليدي محلي وتتربع القاعة على مساحة 20 ألف متر مربع.
ويضم “جامع الجزائر” بالإضافة إلى قاعة الصلاة، 12 مبنى تشمل مكتبة تتضمن مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي ومدرسة عليا للعلوم الإسلامية لطلاب الدكتوراه.
وبلغت تكلفة إنجاز الجامع بجميع مرافقه، 898 مليون يورو، بحسب ما أعلنه وزير المالية السابق أيمن بن عبد الرحمن.جامع الجزائر
بدأ بناء “جامع الجزائر” في العام 2013 أثناء عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020 تعذر على تبون افتتاح قاعة الصلاة بالمسجد، بسبب إصابته بفيروس كورونا فناب عنه رئيس الوزراء آنذاك عبد العزيز جرّاد.وتقول الصحف الجزائرية إنه “ثالث أكبر مسجد بالعالم بعد الحرمين الشريفين بالسعودية، فيما يصل ارتفاع مئذنته إلى حوالي 265 مترا، وهي الأعلى في العالم”، فيما تؤكد السلطات هذا المسجد مركزا علميا وسياحيا.ويضم المبنى 3 طوابق تحت الأرض مساحتها 180 ألف متر مربع مخصصة لركن أكثر من 6 آلاف سيارة، وقاعتين للمحاضرات مساحتهما 16 ألفا و100 متر مربع، واحدة تضم 1500 مقعد، والثانية 300 مقعد، كما يضم مكتبة تحتوي على ألفي مقعد ومساحتها 21 ألفا و800 متر مربع.