القنصل العام لجمهورية مصر العربية بجدة أحمد عبدالمجيد يحدثنا من خلال عمله الدبلوماسي في السعودية والانطباعات والتطورات التي يشاهدها

عدنان خليدي – محبي مكة

القنصل العام لجمهورية مصر العربية بجدة أحمد عبدالمجيد يحدثنا من خلال عمله الدبلوماسي في السعودية والانطباعات والتطورات التي يشاهدها

كيف كانت حياتكم العملية والدراسية قبل العمل الدبلوماسي والبلاد التي عملتم فيها انتم والعائلة؟

بعد ان تخرجت من كلية التجارة جامعة القاهرة التحقت بالعمل في عام 1995 وبعد ذلك تزوجت ولدي الان ابن وابنه وعملت في سفارات مصر في كل من السودان والمكسيك واليمن والقنصلية العامة في الرياض والقنصلية العامة في لندن، وشغلت عدة إدارات سياسية في ديوان عام وزارة الخارجية بالقاهرة.

سبق لكم العمل في القنصلية المصرية في الرياض كيف شاهدت التطورات والتغيرات السريعة لحياة ورفاهية وازدهار الشعب السعودي؟

تشرفت بالعمل في القنصلية العامة في الرياض خلال الفترة من 2010 الى 2014م وشهدت بنفسى بدايات التحول الإجتماعى والإقتصادى والتكنولوجى في المملكة في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز، واليوم أشهد الطفرة الحضارية الجبارة على مختلف المستويات تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده صاحب السمو الملكى الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وفقهما الله بتوفيقه. والتطور الذى تشهده المملكة اليوم جاء بالتخطيط المتقن بعيد المدى، والصبر والمثابرة في التنفيذ مما وضع المملكة في مكانة إقليمية ودولية متميزة.

ماهي ابرز العادات والتقاليد التي رايتها في السعودية وتجتمع مع عادات الشعب المصري الشقيق؟

تكفى جولة سريعة في شوارع جدة ومكة والمدينة وغيرها من مدن المملكة لتشهد بنفسك أن كل ركن يروى قصة عن العلاقات التاريخية بين شعبى البلدين الشقيقين ترجع لقرون بعيدة، وبالتالي لا أستغرب أن يجمع الشعبين قيم وعادات وتقاليد توارثناها لأجيال، والثابت أن الجالية المصرية في السعودية تعد أكبر جالية مصرية بالخارج ، كما ان الجالية السعودية في مصر هي أكبر جالية سعودية خارج المملكة، والمصرى القادم إلى المملكة لا يشعر بأنه ترك داره، لذلك تحظى المملكة بمكانة خاصة في قلوب المصريين حيث ان العلاقات المصرية السعودية وطيدة منذ القدم وهناك ارتباط وثيق بين الشعبين في كافة المناحي بما في ذلك العادات والتقاليد والمشتركة.

كيف ترى استعدادات السعودية لإقامة اكسبو في عام 2030 وكاس العام لكرة القدم في عام 2034؟

تواصل المملكة العربية السعودية إبهار العالم باستضافة الفعاليات العالمية وتتألق بقوة في الترتيبات المتميزة لهذه الفعاليات العالمية والدولية، وتعد استضافة المملكة لتلك الفعاليات قيمة مضافة للاقتصاد السعودى، وإثراءً للحياة الثقافية، مما انعكس بشكل إيجابي على النشاطات الاقتصادية والثقافية والترفيهية المختلفة واستفادت قطاعات عديدة من هذه الفعاليات مثل قطاع السياحة والضيافة وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، والنشاط الملحوظ في قطاع السياحة يعد فرصة طيبة لعرض التراث والثقافة السعودية العريقة، ونحن على ثقة أن الفعاليات العالمية التي تستضيفها المملكة ستكون احداث استثنائية وتسعد كثيرا الشعب السعودي والمصري.


وبهذه المناسبة التي تحتفل فيها المملكة العربية السعودية باليوم الوطني ٩٤ في ٢٣ سبتمبر يسعدني ان شارك الشعب السعودي الشقيق الذي خطى خطوات جادة نحو تحقيق روية ٢٠٣٠ في إطار مسيرة المملكة نحو تحقيق التحول شامل في الاقتصاد والتعليم والثقافة والسياحة والعديد من القطاعات الأخرى، وهو الأمر الذى انعكس بشكل ملموس وواضح على حياة ورفاهية الشعب السعودى الشقيق والنهضة في كافة المجالات.


ونحن نحتفل بذكرى اليوم الوطنى 94 للمملكة الحبيبة، نتأمل تاريخا طويلاً من النضال المشترك بين بلدينا الشقيقين للدفاع عن حقوق امتينا العربية والإسلامية في كافة المحافل الدولية والاقليمية، ولأن مصر والسعودية هما جناحا الأمة العربية، كان ولا بد أن تبنى العلاقات المصرية السعودية منذ البداية على قواعد صلبه من التعاون والتكامل في كافة المجالات.

والعلاقات الأخوية بين بلدينا الشقيقين ترجمته سلسلة متصلة من الزيارات واللقاءات المشتركة والتعاون، لذا كانت قيادتى البلدين حريصتين على تقوية العلاقات الثنائية لتشمل كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وفق الله مصر والسعودية لكل الأعمال الإنسانية المشتركة والخير لصالح البلدين .

شاهد أيضاً

جمعية الفراشة تضيء الأندلس مول بفعاليات توعوية حول انحلال الجلد الفقاعي

ابتسام حكمي شهد اليوم الثاني من الفعالية التوعوية التي تنظمها جمعية الفراشة في الأندلس مول …