بقلم سعادة السفير السعودي في القاهره الاستاذ صالح بن عيد الحصيني حفظه الله في جريدة الاهرام بمناسبة اليوم الوطني السعودي94
امل الاستمتاع بقراءة محتوى المقالة السفارة السعودية بالقاهرة
.على مدار التاريخ، بقيت الأواصر الشعبية هى الحصن الحامى لعلاقات البلدين، فقد كنا يوم الحرب «كيانا واحدا» ندافع عن الأرض والعرض معا.. وفى أوقات السلم نبنى سويا. والمدقق فيما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية فى الوقت الراهن، يدرك ضخامة المسؤولية الملقاة على عاتق البلدين ودورهما القيادي، بما يحتم عليهما مزيدًا من التنسيق والتشاور وتضافر الجهود للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والأمن والسلم الدوليين.لقد وهب الله جل وعلا البلدين الشقيقين موقعًا جغرافيًا متفرداً فى عبقريته، وملهمًا فى تأثيره، اصطفاه عز وجل دون سائر بقاع الأرض بالأمن والأمان.. موقعًا تجذرت فيه مكونات الفنون، وتراكمت فيه محفزات الإبداع، ليحتضن حضارتى الجزيرة العربية، ووادى النيل، ويمزج بينهما فى تناغم فريد، وعقد منظوم، متجاوزًا كل قيد أو شرط، جاعلًا من البحر الأحمر، جسرًا يعبر فوقه البشر والأمل، وممرًا مائيا ذوا أهمية جيوسياسية وإستراتيجية كبيرة، يوليه البلدان اهتمامًا خاصًا، بغية تعزيز التعاون الاقتصادى والأمنى والسياحى بينهما، وتعظيم الاستفادة من ثروات البحر الأحمر فى إحداث تنمية حقيقية تخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، لترتقى العلاقات السعودية المصرية، عبر العقود والعهود، إلى مستويات غير مسبوقة من التنسيق والتعاون، وصولاً إلى الشراكة الإستراتيجية فى جميع المجالات، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وشقيقه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
رابط المقاله علي جريدة الأهرام المصرية