محبي مكة
في ضوء التحذيرات العديدة التي أطلقتها المنتدى العالمي للمود وهي مؤخرًا، أصبح من الواضح أن فصيلة الموز Cavendish مهددة بالانقراض. تعتبر فصيلة الموز Cavendish واحدة من أشهر وأكثر أنواع الموز انتشارًا على مستوى العالم، ولكن التهديدات التي تواجهها تهدد بجدية استمرارية وجودها.
يعود جذور التهديدات التي تواجه فصيلة الموز Cavendish إلى وباء الفطريات المعروف باسم “المرض الخضري الذي يهاجم الموز” أو Panama Disease. هذا المرض، الذي يسببه الفطر Fusarium oxysporum f.sp. cubense (Foc)، يصيب نباتات الموز ويؤدي إلى تدهور جودة المحصول وفي النهاية قد يؤدي إلى انقراض الفصيلة بأكملها.
تعتمد الصناعة العالمية للموز بشكل كبير على فصيلة الموز Cavendish، وبالتالي فإن انقراضها قد يؤدي إلى تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي وعلى المجتمعات التي تعتمد بشكل رئيسي على زراعة الموز كمصدر رئيسي للدخل والغذاء.
منظمة الموز العالمية تحذر من أن التهديد ليس محصورًا فقط في الأمراض الفطرية، بل هناك أيضًا تهديدات أخرى مثل التغيرات المناخية والتدهور البيئي والأمراض الجديدة التي قد تظهر في المستقبل. لذا، يجب على الدول والمنظمات الدولية العمل سويًا للحد من هذه التهديدات والبحث عن حلول مستدامة لحماية فصيلة الموز Cavendish والحفاظ على تنوع الأصناف النباتية.
من بين الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية فصيلة الموز Cavendish:
1. تطوير أصناف جديدة من الموز تكون مقاومة للأمراض والآفات.
2. تعزيز ممارسات زراعة الموز المستدامة للحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من التأثيرات السلبية على البيئة.
3. توجيه الاستثمارات نحو البحث العلمي والتطوير التكنولوجي لتحسين إدارة مرض الموز ومكافحته.
4. تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والخبرات في مجال حماية الزراعة والموارد الوراثية.
باختصار، يجب أن نتخذ إجراءات فورية وفعّالة لحماية فصيلة الموز Cavendish من التهديدات المتزايدة التي تواجهها، وذلك لضمان استمرارية إنتاج الموز على المدى الطويل وللحفاظ على التنوع البيولوجي والاقتصادي في قطاع الزراعة.
وديع بنجابي
