أ. د. هاشم ياسر حسن مستشار نادي دبي لاصحاب الهمم
المقدمة
اضطراب طيف التوحد (ASD) هو اضطراب نمو عصبي يتسم بصعوبات في التواصل الاجتماعي، وسلوكيات نمطية أو متكررة. تظهر أعراضه في مرحلة الطفولة المبكرة، وتتفاوت في شدتها بين الحالات. على الرغم من أن السبب الدقيق غير معروف في معظم الحالات، إلا أن الأبحاث تشير إلى دور العوامل الوراثية والبيئية. يتطلب التعامل مع اضطراب طيف التوحد استخدام استراتيجيات علاجية متعددة التخصصات تشمل التحليل السلوكي والعلاج الدوائي، ما يساهم في تحسين جودة حياة المصابين وأسرهم.
الأعراض والعلامات
ضعف التواصل الاجتماعي
- عدم القدرة على بدء المحادثات أو الاستجابة لها.
- صعوبة في استخدام الإشارات غير اللفظية مثل تعبيرات الوجه.
- صعوبة تكوين علاقات أو الحفاظ عليها.
السلوكيات النمطية
- حركات متكررة مثل رفرفة اليدين أو الدوران.
- التعلق الصارم بالروتين.
- اهتمامات محددة وغير اعتيادية مثل متابعة الأجهزة المنزلية.
الأسباب المحتملة
- وراثية: تاريخ العائلة ومواقع جينية محتملة.
- بيئية: تأثير عوامل بيئية غير مؤكدة.
- تشريحية: اختلافات في بنية الدماغ مثل المخيخ واللوزة الدماغية.
استراتيجيات العلاج
العلاج السلوكي
- تحليل السلوك التطبيقي (ABA): تحسين المهارات الاجتماعية واللغوية والسلوكية.
- نموذج DIR® (Floortime): بناء التفاعل الاجتماعي من خلال اهتمامات الطفل.
العلاج اللغوي
- استخدام تقنيات مثل لغة الإشارة أو أنظمة الصور لتحسين التواصل.
العلاج الدوائي
- مضادات الذهان: مثل “ريسبيريدون” للتحكم بالسلوك العدواني.
- الأدوية المساعدة: لمعالجة اضطرابات فرط الحركة أو المزاج.
التقييم والتشخيص
- يتم تشخيص اضطراب طيف التوحد بناءً على معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية DSM-5.
- تشمل الأدوات التشخيصية مقياس تقييم التوحد للأطفال (CARS2) واختبارات الذكاء.
- يوصى بإجراء فحوصات وراثية وميتابولية لاستبعاد الحالات الأخرى.
الاستنتاج
اضطراب طيف التوحد يمثل تحديًا متعدد الأبعاد يتطلب تفهمًا شاملاً ودعمًا متكاملاً من الأسرة والمجتمع. تحسين التشخيص المبكر وتطبيق استراتيجيات علاجية فعّالة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز جودة حياة المصابين.