منصور نظام الدين: جدة:-
شدد استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف : على ضرورة توجيه الأبناء وكبار السن على تناول السوائل وتحديدًا الماء لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة مع دخول موسم الصيف حتى في حال عدم الشعور بالعطش ،إذ إن من أبرز السلوكيات الخاطئة أن البعض ينتظر الشعور بالعطش حتى يتناول الماء، وهذا سلوك خاطئ وخصوصًا مع الأجواء الحارة، إذ يجب الحرص على تزويد الجسم بالماء في كل المواسم سواء الحارة أو الباردة
كما أن الأطفال الصغار وكبار السن للأسف قد لا يهتمون بتناول الماء بقدر اهتمامهم بالمشروبات الغازية والعصائر السكرية المحلاة التي تؤثر على صحة الجسم.
وقال د.الشريف:إن تناول الماء بشكل جيد مع ارتفاع درجة الحرارة يضمن عدم إصابة الأشخاص وخصوصًا الأطفال وكبار السن بالجفاف، فهو يحافظ على درجة حرارة الجسم متوازنة، بينما قد يسبب قلة تناول الماء الشعور بالقلق وسرعة الانفعال نتيجة الجفاف الذي يؤثر على عمل خلايا المخ أيضًا وأعضاء الجسم الأخرى، لذلك فإن شرب الماء يحسن المزاج ويحمي من الاضطرابات الأخرى.
وأشار إلى أن الماء يساعد الكليتين على إزالة النفايات من الدم، فإذا لم تحصل الكلى على كمية كافية من الماء، فيمكن أن تتراكم هذه النفايات مع الأحماض، مما يؤدي إلى انسداد الكليتين بالبروتينات المعروفة باسم الميوغلوبين، ويمكن أن يؤدي الجفاف أيضًا إلى تكون حصوات الكلى والإصابة بالتهابات المسالك البولية.
وأفاد: أن تناول الماء يساعد على ترطيب البشرة والتخلص من تشققات الجلد، كما يساعد الماء في الحفاظ على الرطوبة المثلى للبشرة من خلال تقديم المغذيات الأساسية إلى خلايا الجلد، إذ يعمل الماء على تجديد أنسجة الجلد ويزيد من مرونتها، وهذا يساعد على تأخر ظهورعلامات الشيخوخة مثل التجاعيد،والخطوط الدقيقة.
وأشار:أن قلة تناول الماء يؤدي إلى انخفاض النشاط والطاقة،حيث يساعد الماء على بقاء الجسم في حالة توازن، كما أن الماء يشكل أهمية في طرد السموم والنفايات والبكتيريا من الجسم لمحاربة الأمراض والعدوى، إضافة إلى تقوية جهاز المناعة، كما يعزز الماء الهضم الجيد وحركة الأمعاء المنتظمة، وفي حال عدم تناول الماء بشكل جيد فإن الفرد كثيراً ما يشكو من الإمساك والانتفاخ.
ودعا د. الشريف الجميع بمن فيهم الأطفال وكبار السن أن يتناولوا الماء يومياً بالشكل الصحيح بما يعادل 6 – 8 أكواب وقد تزداد الحاجة عند العاملين في الميدان أو الذين يمارسون الرياضة في الأجواء الحارة، بغض النظر عن السوائل الأخرى التي تحتوي على سكريات أو كافيين أو أملاح، مؤكدا أن هذه السوائل مفيدة أيضاً ومطلوبة للجسم في حدودها المعقول، ولكنها لا تقوم بمهام الماء الذي يعتبر مهماً لتعويض فقدان السوائل من الجسم، التي يتم فقدها عن طريق التعرق، وللوقاية من الجفاف والمحافظة على الجهاز الهضمي وتعزيز صحة البشرة.