رحيل صالح الشيبي.. كبير سَدَنة الكعبة
السادن الـ 109 للكعبة المشرفة منذ انطلاق السدانة
تعطرت يداه بغسل الكعبة أكثر من 100 مرة
والشيبي، هو السادن الـ77 منذ فتح مكة، والـ 109 منذ انطلاق السدانة قبل 16 قرناً على يد قصي بن كلاب الجد الرابع للرسول محمد ﷺ وحامل مفتاح الكعبة المشرفة، وتعطرت يداه بغسل الكعبة أكثر من 100 مرة.
ومنذ دخول الملك عبد العزيز آل سعود، إلى مكة، أكد على استمرار هذه الأمانة الشريفة في ذرية بني شيبة، ويُعَدُّ السادن صالح الشيبي أحد أشهر أفراد هذه العائلة في العصر الحديث على مستوى العالم.
وُلد الشيخ الشيبي في مكة المكرمة عام 1366هـ، وحصل على شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة أم القرى، وعمل أستاذاً جامعياً لسنوات، وتولى منصب كبير سَدَنة بيت الله الحرام عام 1980، خلفاً لعمه الشيخ عبد القادر الشيبي، وظل في هذا المنصب حتى وفاته.
وتولى الراحل شؤون الكعبة من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وغسلها وكسوتها وإصلاح الكسوة واستقبال زوّارها وكل ما يتعلق بذلك.
وللشيبي عدة مؤلفات في مجال العقيدة والتاريخ وهو حفيد شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، والذي قال له رسول الله ﷺ “خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم”.
والسادن هو الشخص الوحيد الذي يحمل مفتاح الكعبة المشرفة الذي يصل طوله إلى 35 سنتيمتراً والمصنوع من الحديد، والمسؤول عن كلّ ما يتعلق بشؤونها من تغيير كسوتها، وغسلها، وتعطيرها بالطيب، وفتحها، وإغلاقها.
وتُعَدّ مهنة السدانة الأشهر والأقدم والأشرف في الحرم المكي الشريف، وتقتصر تلك المهنة على عائلة الشيبي منذ فتح مكة المكرمة، عندما أمر الرسول محمد ﷺ، بأن تكون السدانة للصحابي شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ونسله من بعده.