منصور نظام الدين –
عبدالله بنجابي : مكة المكرمة:-
أوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عن نجاح خطتها التشغيلية لموسم حج 1446هـ، والتي ارتكزت على تعزيز كفاءة التشغيل والصيانة في إطار إدارة الأصول والمرافق، من خلال تطبيق منهجية فعالة تضمن أقصى درجات الجاهزية، بما يسهم في الارتقاء بتجربة ضيوف الرحمن وتحقيق مؤشرات أداء عالية.
وجاء ذلك في إطار التنسيق والتكامل مع الجهات المعنية، بما في ذلك القطاعات الأمنية، والصحية، والخدمية، والبلدية، والمالية، ووزارة الحج والعمرة، إلى جانب القطاع غير الربحي ومراكز الأداء الحكومي، بهدف دعم كفاءة التنفيذ وتعزيز البيئة الميسّرة والمستدامة لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وشملت الخطة عددًا من المبادرات والمشاريع النوعية، من أبرزها:
أولا : إطلاق المرحلة التجريبية لـ “المركز الهندسي الذكي للقيادة والتحكم” لتحسين جودة الخدمات ورفع كفاءة اتخاذ القرار.
ثانيا : تشغيل 12 شاشة ذكية تعرض أفضل أوقات الطواف والسعي بناءً على مؤشرات الأداء والبيانات اللحظية.
ثالثا :تطوير منظومة سقيا زمزم عبر توزيع أكثر من 293,000 عبوة، واستهلاك أكثر من 12,000 متر مكعب من المياه.
رابعا :إطلاق عربات خاصة لسقيا ماء زمزم في صحن المطاف، واستحداث مشربيات متقدمة ضمن التوسعة السعودية الثانية في كافة الأدوار.
خامسا: تطبيق نظام متطور لرصد الأعداد البشرية والحشود مما يساعد في تحسين التخطيط وتحقيق أفضل تنظيم.
سادسا :تفعيل مركز العناية بالضيوف لتقديم حزمة خدمات في موقع واحد، تمكينهم من أداء النسك والعودة الآمنة لأسرهم.
سابعا: المشاركة ضمن مبادرة “إحرام مستدام” بالتعاون مع المركز الوطني لإدارة النفايات، لإعادة تدوير أقمشة الإحرام وتحويلها إلى منتجات عملية.
وفي السياق التشغيلي، جرى العمل على:
توفير 400 عربة كهربائية و8,000 عربة يدوية، بالإضافة إلى 12 عربة مخصصة لخدمة التحلل من النسك بشكل مجاني استفاد منها أكثر من 70,000 حاج.
بالإضافة إلى تشغيل 4 مراكز لحفظ الأمتعة، و7 نقاط أمامية لاستلام موزعة عند أبواب المسجد الحرام الرئيسية، واستفاد منها أكثر من 60,000 حاج.
وتشغيل 16 ناقلة إسعافية لتعزيز الاستجابة الطبية في حالات الطوارئ بالتعاون مع الهلال الأحمر.
كما تم تنفيذ خطط بيئية شاملة لتعقيم السجاد، وتكثيف أعمال النظافة في الممرات والمصليات ودورات المياه، وزيادة عدد فواحات التعطير في الممرات والمصليات.
وتشغيل منظومة التكييف المركزية لضخ الهواء البارد إلى أروقة المسجد الحرام بواقع 883 وحدة تكييف، وتلطيف الأجواء باستخدام مراوح التهوية الداخلية بواقع 3,139 مروحة، ومراوح الرذاذ في الساحات والطرق بعدد 244 مروحة.
ولضمان إيصال الأذان وخطب الجمعة بوضوح، ورفع الجاهزية للتعامل مع الحالات الطارئة من خلال 8,000 سماعة موزعة في محيط المسجد الحرام.
كما تم نشر الفرق الميدانية متعددة المهام لتسهيل تنقلات الحجاج والاستجابة لأي طارئ.
وترجمة خطبة عرفة باللغات العالمية بعدد(35) لغة لضمان سهولة إيصال رسالة الحرمين العالمية.، ونشرها عبر قناة القرآن الكريم وعبر عدة منصات منها اليوتيوب.
وفي جانب الصيانة:
تم تجهيز كافة المواقع من الناحية الإلكتروميكانيكية، وتوفير مصادر الطاقة والتأكد من موثوقيتها، وتشغيل 120,309 وحدة إنارة .
كما تم التأكد من جاهزية المصاعد والسلالم الكهربائية حيث أن هناك ما يقارب 22 مصعدًا و224 سلّمًا.
وتم رفع الجاهزية للاستجابة السريعة والتدخل الفوري في حالات الطوارئ بما يعزز من مستوى السلامة.
كما حرصت الهيئة على إثراء التجربة الثقافية والمعرفية لضيوف الرحمن، من خلال:
وتنظيم معارض تعريفية تبرز الجوانب التاريخية والخدمية للحرمين الشريفين، وزيارات مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة الكسوة ومكتبة المسجد الحرام والحرم المكي الشريف بواقع أكثر من 59,000 زائر.
وإطلاق بوابة الكترونية للزيارات لتيسير حجز الزوار للمعارض ومكتبات الحرمين ونعرض الكسوة .
وتم توزيع دليل المصلي، وتفعيل مكتبات الحرم.
كما توفير مصاحف مترجمة بلغات متعددة.
وتم أيضا تشجيع التطوع المنظم داخل بيئة الحرمين.
وتواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تنفيذ جهودها التشغيلية المكثفة في المسجد النبوي الشريف، بهدف تقديم خدمات متكاملة لضيوف الرحمن والزوار والمصلين، وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة. وفي إطار هذه الجهود، وفّرت الهيئة كميات وفيرة من عبوات ماء زمزم المبارك ووزعتها في مواقع متعددة داخل المسجد لتسهيل وصول الحجاج إليها، كما قامت بتنظيم آليات دخول الزائرين إلى الروضة الشريفة بما يضمن الانسيابية وسهولة الحركة، ويُسهم في أداء العبادات بمرونة وانتظام. وتأتي هذه المبادرات ضمن رؤية شاملة تسعى إلى تعزيز تجربة الزائر، وتوفير بيئة روحانية آمنة ومريحة تُمكّن الجميع من أداء شعائرهم بكل طمأنينة ويسر.
ويأتي هذا النجاح امتدادًا لجهود الهيئة في تسخير كافة الإمكانات البشرية، والتقنية، والخدمية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة – حفظها الله – بما يعكس رسالة المملكة في تقديم أرقى مستويات الرعاية والعناية لضيوف الحرمين الشريفين، وتحقيق التميز في خدمتهم.