مقصد سياحي ومورد اقتصادي
تفعيل الحمامات الرملية أو الاستشفاء بالرمال الساخنة، من شأنه الإسهام في دفع عجلة التنمية في المناطق التي تزخر بالرمال ،، فهي تمنح سياحة حيوية للمحافظات والمراكز والأرياف، وتحدث حراكا في الاستثمار في مجالات الاسكان والمطاعم والنقل.
كما أنها تعتبر خير دعاية للمواقع الطبيعية التي تزخر بها مناطق المملكة، وهذا يتطلب الاهتمام من الجهات المختصة وذات العلاقة لاحتضان تلك الحمامات الرملية ودعمها وتوفير مرافق سياحية متكاملة في المحافظات والمراكز التي تقع في نطاق تلك الرمال.
مطالب بإشراف صحي وضوابط لتنظيمها
على الرغم من الفوائد التي ارتبطت بالطمر في الرمال، إلا أنه لا يصلح لعلاج كل الحالات أو الاشخاص، فقد يكون غير مناسب لبعض الاشخاص الذين لديهم مشاكل صحية في القلب أو الكلى أو التنفس، لذا من الضروري أن تخضع الحمامات الرملية إلى المراقبة الطبية، كما ينبغي أن تشرف عليها الجهات الصحية وذات العلاقة، لتنظيمها، ووضع ضوابط لها أهمها: وجوب إجراء فحص طبي شامل يثبت من خلاله أن المريض على استعداد للخضوع للردم وتحمل حرارة الرمال.
سياحة رائجة في مصر والجزائر والمغرب
تحظى سياحة الاستشفاء بالرمال الساخنة بانتشار واسع في عدد من الدول العربية كمصر والجزائر والمغرب، وتعد رافدا اقتصاديا مهما وداعما بارزا لقطاع السياحة؛ إذ تزدهر تلك السياحة في المناطق الصحراوية في تلك الدول، وتلعب دورا في دعم الجانبين السياحي والاقتصادي.
هذا النجاح لتلك الحمامات الرملية في تلك الدول، خير محفز ومشجع على تبنيه في المملكة العربية السعودية التي تزخر بالرمال في أغلب مناطقها، لدفع عجلة التنمية والسياحة والاقتصاد.
طريقة العلاج بالرمال الساخنة
منذ القدم والإنسان يتعالج بالرمال الساخنة، وهذه الأيام تنتشر في الصحراء العربية من المغرب إلى الجزيرة العربية ظاهرة العلاج بالرمال، إذ يؤكدون أن الاستحمام في رمال الصحراء خلال فصل الصيف علاج طبيعي للعديد من الأمراض.
وتتم عملية العلاج بطمر أجساد المرضى حتى الرقبة في الرمال الساخنة، فيما يسمى بـ”الملّة” وهي الرمل الحار بفعل أشعة الشمس في فصل الصيف بالمناطق الصحراوية.
وتستعمل “الملة” كعلاج يصنف من ضمن الطب البديل؛ إذ يتم حفر حفرة في الرمل ثم يضع المريض يده أو رجله أو كامل جسده إلا رأسه، في الحفرة، ثم يدفن بالرمل الساخن، ويبقى فيه حتى يبرد الرمل.
مدة الطمر بالرمال وأهم التوصيات
ينبغي للمطمور في الرمل أن يرتوي بالسوائل حتى لا يصيبه العطش ومن ثم الجفاف والإعياء إلى درجة فقدان الوعي، كما تتم تغطيتة رأس الراغب في الاستجمام بمظلة أوقماش تفاديا لضربة شمس.
أما المدة التي يلبث فيها المطمور تحت الرمال فتختلف من شخص لآخر، ومن حالة لأخرى، إضافة لدرجة حرارة الطقس والرمال.